محمد رسول الله القدوة الحسنة

لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة

ان التاريخ لم يعرف عظيما من العظماء او مصلحا من المصلحين كتبت سيرته الذاتية والنفسية والخلقية والاجتماعية والادارية والعسكرية كما كتبت سيرة محمد صلى الله عليه وسلم

فهو الوحيد فى التاريخ الذى تقتدى به فى كل شئ

اذا كنت غنيا ثريا فاقتد بالرسول عندما كان تاجرا يسير بسلعة بين الحجاز والشام

اذا كنت فقيرا معدما فلتكن لك اسوة به وهو محصور فى شعب ابى طالب وحين قدم الى المدينة مهاجر اليها من وطنه وهو لا يحمل من حطام الدنيا شيئا

اذا كنت ملكا فاقتد بسنتة واعمالة حين ملك امر العرب وغلب على افاقهم ودان لطاعتة عظماؤهم وذووا احلامهم

ان كنت رعية ضعيفة فلك فى رسول الله اسوة ايام كان محكوما بمكة فى نظام المشركين

ان كنت فاتحا غالبا فلك من حياتة نصيب ايام ظفرة بعدوة فى بدر وحنين ومكة

ان كنت منهزما لا قدر الله ذلك فاعتبر بة فى يوم احد وهو بين اصحابة القتلى ورفقائة المثخنين بالجراح

ان كنت معلما فانظر الية وهو يعلم اصحابة فى المسجد

ان كنت تلميذا متعلما فتصور مقعدة بين يدى الروح الامين جبريل جاثيا مسترشدا

ان كنت واعظا ناصحا ومرشدا امينا فاستمع الية وهو يعظ الناس على منبر المسجد النبوى

ان كنت يتيما فوالدة توفى قبل ان يولد ووالدتة توفيت وهو ابن ست سنوات

ان كنت صغير السن فانظر الى ذلك الوليد العظيم حين ارضعتة مرضعتة الحنون حليمة السعدية

ان كنت شابا فاقرا سير راعى مكة وكيف كان خلقة وعفتة

ان كنت تاجرا مسافرا بالبضائع فلاحظ شؤون سيد القافلة التى قصدت بصرى

ان كنت قاضيا او حاكما فانظر الى الحكم الذى قصد الكعبة قبل بزوغ الشمس ليضع الحجر الاسود فى محلة وقد كاد رؤساء مكة يقتتلون ثم ارجع البصر الية مرة اخرى وهو فى فناء مسجد المدينة يقضى بين الناس بالعدل يستوى عندة منهم الفقير المعدم والغنى المثرى

ان كنت زوجا فاقرا السيرة الطاهرة والحياة الزوجية مع زوجاتة امهات المؤمنين

ان كنت ابا بالاولاد فتعلم ماكان علية والد فاطمة الزهراء وجد الحسن والحسين

ان كنت تعمل بالسياسة فانظر كيف كان يتعامل النبى صلى الله علية وسلم مع الاخر ويعقد المعاهدات ويخوض الحرب بنزاهة لا يخون ولا يغدر

وايا من كنت وفى اى شان كان فانك مهما اصبحت او امسيت وعلى اى حال بت او اضحيت فلك فى حياة محمد هداية حسنة وقدوة صالحة تضئ لك بضوئها ظلام العيش فتصلح ما اضطرب من امورك وعندها تتحقق فيك مظاهر الاقتداء بى صلى الله علية وسلم ومنها

طاعتة واتباعة فى كل ماامر بة والعمل بسنتة والحكم بقرانة والاكثار من الصلاة علية صلى الله علية وسلم

اترك الفحش وهو كل ماقبح وساء من قول او فعل

اخفض صوتك واغضض من اذا نطقت وخاصة فى المجتمعات العامة كالااسواق والمساجد والحفلات وغيرها مالك يقتضى الامر ذلك

ادفع السيئة التى قد تصيبك من احد بالحسنة بان تعفو عن المسئ فلا تؤاخذة عنة وتصفح عنة بان لا تعاقبة ولا تهجرة

اترك التانيب المذموم لخادمك او زميلك او ولدك او تلميذك او زوجتك اذا اخطؤا او قصروا

لا تقصر فى واجبك ولا تبخس حق غيرك حتى لا تضطرة الى ان يقول لك لم فعلت كذا....؟.او لم لم لا تفعل كذا....؟

اترك الضحك الا قليلا وليكن جل ضحكك التبسم

العمل ومشاركة الاخرين والسرور بذلك اظهار لعدم التكبر

عدم الرضا بالمدح الزائد والاطراء المبالغ فية والاكتفاء بما هو ثابت للعبد وبما قام بة من صفات الحق والفضل والخير

لا تنطق ببذاء ولا جفاء ولا كلام فاحش ولو مازحا

لا تقل سوء ولا تفعلة

لاتواجة احدا من اخوانك بمكروة

لا تكثر المزاح ولاتقل الا الصدق فان الامة المجاهدة لا تعرف الا الجد

ارحم الانسان والحيوان حتى يرحمك الله تعالى

احذر البخل فهو مكروة من الله والناس

نم باكرا واستيقظ للعبادة والاجتهاد والعمل

لا تتاخر عن صلاة الجماعة فى المسجد

احذر الغضب وماينتج عنة واذا غضبت فاستعذ من الشيطان الرجيم

الزم الصمت ولاتكثر الكلام فهو مسجل عليك

اقرا القران بفهم وتدبر واسمعة من غيرك واعمل بة

كن شجاعا وقل الحق ولو على نفسك

اقبل النصيحة من كل انسان واحذر ردها

احب للناس ماتحب لنفسك

كن نظيفا فى مظهرك ولباسك

تمسك بسنن الرسول صلى الله علية وسلم حتى تدخل فى قولة ان من ورائكم ايام الصبر للتمسك فيهن بما انتم علية اجر خمسين منكم قالوا يانبى الله او منهم قال بل منكم

وختاما هذة بعض الملامح لشخصية النبى محمد صلى الله علية وسلم جاشت بها نفوسنا حبا وتقديرا واجلالا لخير البشر وصدق ربى حين قال

(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الامر )

ارجو ان اكون افدتكم بموضوعى هذا